الحُب

في حالة من الحب، زهور من جولة أمي الصباحية. جميلة هي ألوان الحب، وجميلة أعيننا حين نحب، جميلٌ كيف نشعر تجاه كل شيء ونحن في هذه الحالة! من لون السماء اليوم، إلى مذاق القهوة في الصباح، تغدو الشوارع حقيقية أكثر، طولها هو طولها الحقيقيّ، لونها هو لونها وربما أزهى، نسمع من الكلام أحلاه، ويحلو لنا أدناه! الوجوه هذه المرة تدعو إلى الحُب، نصبح أكثر صبرًا، أكثر إبتسامًا.. نحب الحياة.. أحيانًا.. حين نشعر بتبادل هذه المشاعر. ما دون ذلك، فالسماء ضجرة، والقهوة مُرّة بطريقة لا تشبه مرارتها، يغدو الطريق طويلًا اليوم.. الألوان قاتمة، نسمع من الكلام أدناه، وربما نبتسم حين نسمع أحلاه.. نغدو أقل صبرًا.. نزيف الإبتسامة ما استطعنا، لأننا بشكلٍ ما، نخاف أن نبوح بما أُصبنا به من داء الحُب، رغم أن أعيننا تفضح ما في قلوبنا.. جميلٌ هو الحب، بمره وحلاه. أُقدِّس مشاعر الإنسان على اختلافها، أُقدِّس الحالة التي يمر بها، التشارك والتلاحم بين الملامح وأعضاء الجسد من القلب حتى حركة اليدين وخطوات الأقدام، من نظرة العيون وطبيعة الجو حوله! فعلى توحد الطبيعة في المكان الواحد، فهي ليست بواحدة بالنسبة لنا! كلٌ يرى ويشع...