المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2023

عيناه تقولان، "هذا أخي الكبير"..

صورة
لقطة من لحظة كيّ القميص، محمد. عاد أخي الكبير(حسن) للمنزل بعد خمسة أعوامٍ من الغربة، في عطلته السنوية مع عائلته كان حضوره فارقًا في روحنا جميعًا.. فكرة الأخ الأكبر، شخصه الحنون، عقله الناضح، قلبه الذي فاق الطيبة معنى.. أريد أن أخصّ الحديث لأكثر ما أثار انتباهي ومال قلبي له.. أخي محمد (الصغير)، لشد ما هو سعيد، لشد ما شعرت بعينيه تقولان; هذا أخي الكبير.. أراه ممسكًا ذراع أخي، يأبى أن يسبقه خطوة إلى المسجد، يريد من خطواته أن تواسي خطوات أخيه الكبير، أن يقول بملئِ جوارحه "هذا أخي الكبير"  عندما وعده حسن أنه سيأخذه معه إلى مشوارٍ ما، بدأ يتجهز قبل ساعات! أخد يكوي القميص، يلمع الحذاء، رشّ عطره الجديد، ووقف أمام المرآة كثيرًا.. كأنه يقول لنفسه، أريد أن أليق بأخي الكبير :)).. في ذلك اليوم، ولشدة ما ينسى حسن، نسي محمد، ونسي ما وعده، أخذ محمد يعد الدقائق والساعات، لم يخلع الحذاء! لم يغادر المرآة.. حتى غلبه النعاس.. اليوم، أراد حسن أن يعوض محمد عن اليوم المُنقضي، الذي نسيه فيه، ومحمد هو محمد :) طلب مني أن أغسل له قبة القميص، وغسلته.. أخذ يكوي القميص، لم يترك فيه شبرًا لم تصله الحرارة.. ...