المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2022

ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟

صورة
16 JUNE 2021 صورة من الأرشيف في تطوعي لدورة رسم لأطفال من مدرسة أطفالنا صُم. هل تذكر حين كتبتُ عن أحلامي بشكلٍ سريع على صورتي بالخلفية الحمراء ؟ أوعندما سألتني " شو نفسك ؟ "   وأجبتك إجابةً أقف الآن أمامها وأنا حزينة من نفسي، لأني قد ظلمتها! ظلمت ندى الحالمة بداخلي، التي ربما أنساها في كثيرٍ من الأيام، وأشعر أني خُلقت بلا أحلامٍ على مدى بعيد.. لكن ربما عدم البوح بهذه الأمور، او عدم التفكير بها دومًا يعود لشعوري بالخوف من الارتباط بشيءٍ اتمناه، وشاء الله ان لا يتم .. والشعور بالحزن وقتها، لكن في الوقت ذاته، في قلبي إيمان أن الخيرة فيما اختاره الله. "قصص الأطفال" عندما قمت بالتدريس في مدرسة للأطفال الصُم، كنت سعيدة جدًا،  كنت في كلِّ ليلةٍ أجلس، أمامي دفتر التحضير، وحاسوبي، وأقوم بالتجهيز للحصة القادمة، أقوم بطباعة الصور وابحث عن الطرق المناسبة التي سأشرح فيها حصة اليوم.. كنت دائمًا على شوقٍ وترقب، "كيف سيمر اليوم ؟"،  أنهي محاضراتي، وأغادر الجامعة مسرعة، أستقل أول سيارة وأنا بداخلي شعور تلك المعلمة التي تشتاق لطلابها (رغم المدة التي تعتبر قصيرة التي قضيتها ...

نافذة المخيم

صورة
في بيتنا القديم، البيت الأقرب لقلبي، كان في داخلي مشاعر حزينة تجاه النوافذ! كُنت قد كتبتُ حينها نص عن حزني هذا، سأرفقه هنا  "أحيانًا أشعر بالاستياء، لأني لا أستطيع النظر للسماء حينما أريد، بيتنا الواسع، ضاق أمام نافذة تطل على السماء . لو أن هنالك نافذة في بيتي، أريدها أن تطل على الجيران، لألا أشعر بالوحدة في الليالي القاسية، أرى حنان أمٍ في قطعة كيك، أو قُبلة حب وأضحك .. أو بكاء أحدهم على الشرفة ف تخِف وطأة الحزن على قلبي لأن هنالك من يشاركني إياه، لا أريدها أن تطل على الفراغ المُوحش، أسعد بمراقبة الناس خِلسة، لا تطفلًا، بل حُبًا .. وأنا اعتذر منهم من الآن إن استاؤوا هذا .. سيفصلني عنهم مسافة تسمح للرائحة الزكية بالوصول، ولا تسمح للصوت المزعج لا اريد للبنايات أن تقطع حبل رؤيتي للسماء، أريدها واضحة تمامًا، لأرى عصفورًا يُحلق من أعلى بيتي إلى أبعد نقطة، مراقبةً جناحاه الصغيران يضربان الهواء بخفة وقوة" منذ أيام، في البيت الحالي، أقف أمام النوافذ مُتأملة.. الله يا سرعة تحقق الأحلام! ههههههه حقًا هذا ما حدث وهذا هو شعوري حينها، إلى الآن أقف أمام النافذة لدقائق مُتأملة الشجرة الكبي...

تدوين

صورة
  كانت لي عادة أن أدوِّن ما أشعر وأفكر فيه على ورق، حين دخولي للجامعة بدأتُ أستسهلُ عملية الكتابة على MicrosoftWord حتى بات لديّ العديد من الملفات المليئة بالدموع والمشاعر والقصص.. كتبتُ هنا لصديقي، لحبيبي الذي لا يعلم أنه حبيبي، لعائلتي، وعلى وجه الخصوص صغيري كمال، بات لي مساحة آمنة لأُفرغ فيها أحيانًا.  وأحيانًا تبقى الكلمات فيّ، تُزرع في داخلي، تنمو وتبقى، أتجاوزها وتعود لي على حين غرّة.. على شكل وردة تارة، وتارة أخرى على شكلِ ساقٍ مليءٍ بالشوك..  ولا أشعر أني أمتلك القدرة على الكتابة والوصفِ دائمًا، وأنزعج حين أشعر بنفسي البشرية التي تسعى للكمال، تأبى العفوية لغاية العفوية! تنهيدة.. وبعد.. أنا آسفة.. لكلِ تلك الكلمات التي آل بها المطاف هنا، في ملفٍ مهجور على جهازٍ عفى عليه الزمان بدلًا من أن يسمعها أصحابها.. آسفة لنفسي لقلبيّ الحنون..  بالرغم من هذا كله، أنا سعيدة أيضًا، لكَ أن تتخيل عزيزي السبب :)). في المرةِ القادمة، سأتحدث عن هوس ندى في صنع قوائم ListToDo، هناك الكثير من الأمور التي أريد التحدث عنها، لكن حبة حبة يا ندى. وداعًا.

سر خفيف.

صورة
  خطر لي أن أكتب لك الآن، وأُفضي إليك بسرٍ خفيف ثقيل على قلبي، أنا على انتظارٍ دائم لك، لسؤالك، ردك، رأيك فيما رسمت وفيما كتبت، أنتظر منك أن تُرسل لي أغنية، أن ترسل لي بيت شعر، أو فكرة تشاكس عقلك، آه لو تعرف كم سيغرد قلبي حينها! صدقني، لكُنتَ أصبحت وأمسيت عليّ برسالةٍ منك، لكن، لا بأس :).. من أين لك أن تعرف وأنا أكتم هذا في قلبي! ولا أشعر بضرورة إخبارك بهذا، أو ماذا سيكون ردّك عليّ؟ أنا اعلم أنك لن تردني خائبة، لكني لا أريد لهذا الفعل أن يُطلب! بعض الأفعال تفقد طعمها إن طلبناها يا عزيزي.. ولا أريد أن أفقد لذة رسائلك لي .. 10 كانون الأول 2021

ياسمين.

صورة
 استيقظت اليوم يا عزيزي عند الساعة الخامسة فجرًا، كُنت أعاني من مغصٍ في بطني، قمت من سريري واسدلت على كتفيّ الشال، أعددت لي كوب ميرمية، وعدت للغرفة، أشعلت النور اشتممت رائحة الياسمين الموجود على التسريحة، وجلست ساكنة في سريري بيدي الثابتتين على غير العادة، يتوسطهم الكوب الساخن الذي اركزته على معدتي، ظنًا مني أن هذا سيخفف الألم أكثر من شربها! ولقد نجح الأمر رويدًا رويدًا، كنت قد وضعت بجانبي هاتفي على صوت مطرٍ غزير مع مفاتيح البيانو، ك تهويدة لنفسي ليغلبني النعاس، رغم أني كنت أُفضل أن أحادثك أنت، ويكن لي صوتك هو التهويدة، لابأس :) لقد غفوت أخيرًا، واستيقظت افكر بك. 15 تشرين الثاني 2021